#شخصيات_من_مقاطعة_تمبدغة : القامة الأدبية الكبيرة، المرحوم سيدي ولد الطلبة 🇲🇷
الأديب الموهوب و الوالد الحاذق ذو المنزلة السامقة و الأخلاق العالية سيدي ولد عبد الفتاح ولد أحمد ولد الطلبة ينتمي لأسرة العلم و الصلاح و الفضل أهل الطلبة (مسومة)
ولد سيدي في أربعينيات القرن المنصرم في مدينة تمبدغة المعروفة بتنيبه و نشأ فيها و ترعرع
كان سيدي رحمه الله موهوبًا و صاحب فطنة و حكمة منذ نعومة أظافره، أبدع في الشعر الحساني (لغن) و أجاد و وعظ، و شاع أدبه و انتشر في كل مكان، و من أبرز الأغراض التي طرق هذا الطود الأدبي الشامخ فن الغزل و النسيب إلى جانب الحكمة و التوحيد و التوجيه و الإرشاد مع بعض الأبواب الأخرى التي لا تخلو من طرافة و إبداع
و من نماذج إنتاجه هذا الگاف الذي يرجح أن يكون أول ما جادة به قريحته رحمه الله حين يتحسر على فراق خله و أخيه المرحوم أحمدو يحي ولد محمد ولد اعل :
مارت عنِ ذي الدني مارَّ …. و الرب اعليه عاتن
عدت ان نصبح مارَّ …. يحي فتجراتن
و له في الغزل :
يامس سيزير امّينْ كار::شفتك فايديك امّاطر
فالتيجريت ال بين دار::المختار ءُ لبناطر
و له أيضًا :
نعرف عني نبقِ نسري::شور ادوير من عند أهلِ
بين أهل أفار واهل اتري::والدار إل ساحل دار اعل
و من أدبه إستسقائه المعروف الذي يقول فيه :
ربّ بجاه من باتَ & ليلا يقيم الصلاةَ
وات فرض الزكاة & مچارظل فيه اللعين
وحج البيت وءات & بركان الحجه متمين
اسقين الغيث ولات & جْعلنا من القانطين
بمطار اتخرف ولاته & منهم والنعمة فسبوعين
واخرف كوش وگنات & وايعم اقصور السوادين
من كسوت لبگنات & لنيور لبل لمخيزيم
للقرس يل حل فات & للواد يخرف مخرف زين
وانول ايخرف لكنات & وحمن و تخرف توروشين
و تخرف بسط و امات & بو المزريف مسيكين
واتخرف تمبدغة ولگيعْ & هاذ هو شرط الجميعْ
و هي إستسقائية طويلة شملت كل أرجاء الوطن تقريبًا
و يقول المرحوم سيدي في باب التوحيد :
يعكل حس ان المال … منك عاكب ذ من لهوال
فالليل و لهوال الزوال … والطبق ال ماه مقيس
اتموت وذ كامل مزال … إيفوت الين إيفوت اتكيس
ملان واتشاهد لحوال … ابعينك وايزول التلبيس
تجلاج الدني لا يثقال … عندك والدني فالدحميس
واترك ذاك التفعل قنوت … ءُخالف نفسك هي وابليس
ولا تشر خاسر من لخوت … ولا تسمع فيهم كول أنيس
و من المؤكد أن آخر ما أنتجت هذه العبقرية الفذة أيامًا قليلةً قبل أن تسلم الروح إلى باريها مخلفةً فراغًا نفسيًا و إجتماعياً كبيرًا داخل الأسرة و خارجها، الگاف التالي الذي يخاطب فيه المرحوم سيدي ولد الطلبة الطبيب الخلوق رئيس المركز الصحي بتمبدغة آنذاك الدكتور محمد محمود ولد عبدو أطال الله بقاءه :
يالطبيب المانك كئيب … فجوه المرض كل انهار
نختيرك وقت الين اتصيب … تعرف عن تاك فالدار
و كانت وفاته تغمده الله بواسع رحمته و أسكنه فسيح جناته في مسقط رأسه صيف سنة 1991.
🖊 : بقلم صدف ولد إسلك ولد الطلبة